أودية المحبين

جفاف الدنيا في ذكري الحياة يحرق عبرات الندي قبل تدليها.. جفاف عريق، يتسلل عروق الأمل حتي تندب ألوان آفاق النهار. و تتحول  الأراضي إلي تلال الشقاء.. تلال تمسك ثقيل و إن تخليت الأمل عن كل خريطة تبعدني إلي السماء

.و هل تري نظرة عيناي في عين عجزي؟ نظرة تكسر الأسباب.. نظرة تخلي عن وهم الطرق التي ظننت أنها تدل إلي ديار المحبة

.لا ديار إلا هنا.. في نظرة.. في وهم 

.تنكسر التلال معي و أنا هائمة في سعي يلتهم كل دعوة بداخلي.. سعي يلتهم جرأة قلبي حتي قسوة تحن إلي حقيقتي

.نداء.. نداء بعيد.. همسة أنهارك في قلبي يا حبيبي

.أنهار الإيمان.. أنهار الخيال.. أنهار تنبعث بين الشقوق

محراب مغفرتك يزداد نوراً كلما اقترب نداءك.. محراب رحمتك.. محراب محبتك.. ففي قلبي تجتمع كل النظرات و ألقاك في صلاة للحي.. للهادي.. للنور. ألقاك في نهر التسليم لآفاق الله.. تمتد عبر زمن أقدار وهبت لنا لأراك يا حبيبي

زهرة ابتسامتي لامعة في عينيك و لا تبالي.. لمعة أودية الحب منفجرة في قلب قد جف و نبض و تبدل بحياة لا تفني و أنت في وجداني 

.فإن أحببتك فهو الله في حبي.. محبته في نظرة بيننا. فحبي وديان دعاء طال بعدما انكسر عطائي و شوقي و أملي

.انكسر حبي أعلي التلال. و وجدت الحب في الانتهاء

.و أنت هنا بين قطرات ندي البدايات يا حبيبي.. لا ينكسر شئ و بيننا هو

Comments

Popular posts from this blog

a letter to my father.

Sitting With Myself.

a goodbye’s grief.

Enrapturing Highlights of 2023.

a letter you never read.